عقد المعهد العالي للدراسات الإسلامية واللغة العربية ((STIBA Makassar ندوة دولية عبر الإنترنت حول علوم الحديث بالتعاون مع كلية القرآن والسنة  بجامعة العلوم الإسلامية ماليزيا (USIM).

كان د. محمد فواز -محاضر- في علوم الحديث بجامعة العلوم الإسلامية ماليزيا (USIM) أول ضيف متحدث في الندوة. فقد قدَّم موضوعًا يتعلق بقاموس سيرة الحديث النبوي في القرون الأولى: تأريخيا وجغرافيا.

و من قِبل STIBA ، الرئيس السابق للمعهد ومحاضر في علم الحديث في نفس المعهد هو المتحدث الثاني. والموضوع الذي كان يشرحه هو ما يتعلق بالمؤلفات المهمة في مجال علوم الحديث في القرون الأولى. و د. محمد بصران يوسف رئيس برنامج إعداد العلماء (PKU) بالمعهد (STIBA) يكون رئيس الجلسة  في الندوة.

وقبل تقديم المتحدثين، بدأت الندوة بكلمات ترحيبية قام بها رئيس STIBA Makassar الذي هو نائب رئيس ديوان الشريعة الإسلامية بجمعية الوحدة الإسلامية. ومما قال فيها إن هذه الندوة من الأنشاطة المستمدة وثمرة من مذكرة التفاهم بين STIBA Makassar و جامعة العلوم الإسلامية ماليزيا USIM.

ففيما يتعلق بتاريخ تطور علم الحديث، فقد اقتبس الأستاذ أحمد أحد أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي نصت على أنه في كل جيل يكون هناك أناس اختارهم الله للقيام بهذا الأمر مع القدرة العلمية لديهم يمكنهم تصحيح انحرافات الأشخاص الذين يريدون تحريف الدين عن الطريق الصحيح سواء كان عن طريق التطرف أو من خلال التأويل الباطل.

فتصبح هذه العلوم لها دور ومكانة مهمة في ديننا، فإن السنة هي المصدر الثاني للشريعة الإسلامية بعد القرآن الكريم. ومنذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أصحابه ، والعلماء من الأجيال اللاحقة بعدهم قد بذلوا جهودًا كبيراً لحماية أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم “.

فعلى رأي الأستاذ أحمد، إن هناك سببين رئيسين في حماية العلماء لهذه السنة:

“الأول ، هي الشخصيات، أعني أن يتصف من أتى بهذه الرسالة بالعدالة، والقدرة التامة على رواية الأحاديث عن ظهر قلب، فإذا تأملنا، فلا يلقب عالم بلقب “الحافظ” إلا بعد أن حفظ عشرات الآلاف من الأحاديث “.

أما الثاني، فيتمثل في قدرة الرجال على تدوين السنة النبوية التي يرثها من بعدهم من جيل إلى جيل.

فبهذين الأمرين تظهر أهمية هذه الندوة التي تقام عبر الغرفة الإفتراضية ببرنامج ZOOM”.

وقال أ. د. محمد زهدي محمد أمين، عميد كلية القرآن والسنة USIM  ماليزيا، في خطابه، إن هناك نوع من التعاون قد كان بين USIM و STIBA من قبل مثل زيارات USIM إلى STIBA والتدريب الصناعي (تبادل الطلاب) بين الجامعتين. وبإذن الله تعال ستقوى هذه العلاقة في المستقبل بإجراء البحوث العلمية المشتركة بين الجامعتين وبشكل دراسات ميدانية.”

وأضاف إلى ذلك أنه من الأهم أن نقوم بدورنا في حماية السنة عن التحريف والتزوير كما كان يفعله المتقدمون في حفظ السنة النبوية التي هي المصدرالثاني في التشريع الإسلامي.