بدأ المعهد العالي للدراسات الإسلامية واللغة العربية ستيبا مكسر السنة الدراسية الجديدة عام 1445—1446 هـ / 2023—2024 م بمحاضرة افتتاحية في بداية الفصل الدراسي. المحاضرة الافتتاحية التي قامت في يوم الإثنين (28/08/2023) شارك فيها الدكتور خير الأمم، نائب رئيس جامعة دار السلام (Unida) غونتور كمتحدث. قام الدكتور خير الأمم بمناقشة حول المقارنة بين نظام التعليم في المعاهد الدينية ونظام التعليم في المدارس العامة، حيث أبرز شمولية التعليم في المعاهد الدينية على غيرها من جهة احتوائه أمور الإيمان والعلم والعمل.
تطرق الدكتور خير الأمم أيضًا إلى قضايا دراسية كأهداف التنمية المستدامة والآثار السلبية للتنمية. شدد على خطورة الفهم الخاطئ في القوانين الفقهية المتعلقة بالمعاملات التي يمكن أن تلحق ضررًا بالبيئة والمجتمع. كما تناولت مناقشته أيضًا المسائل المتعلقة بالشهادات والألقاب، حيث أكد الدكتور خير الأمم على قيمة الشهادات والألقاب، مع التذكير بأن العلم العميق يظل مفتاحًا في تحليل المشكلات.
بيّن الدكتور خير الأمم أن في الحضارة العلمانية الغرببية خصيصة وهي التفريق بين أمور شرعية و دنياوية الذي يظهر كثيرا في منهج التعليم العلماني. بينما في الإسلام، النهج المتوازن والشامل هو الأبرز، مع تحقيق التوسط بين العلوم الشرعية والدنياوية. كما لاحظ الدكتور خير الأمم أيضًا الفرق بين التعليم الحديث الذي يميل إلى تقليل قيم الإنسان ورسخ التعليم الإسلامي ، الذي يعتبر الإنسان خليفة في الأرض لأداء مسؤولية من الله.
التحدي الرئيسي الذي تم التركيز عليه هو التفريق بين التعليم الديني التقليدي والتعليم العلماني الحديث في المجتمع الإسلامي. ركز الدكتور خير الأمم على الدور الاستراتيجي للمؤسسات التعليمية مثل STIBA Makassar في دمج بين هذين الجانبين، لتوليد الطلاب ذووا فهم شامل للإسلام والعلوم الحديثة. مع الأمل أن يصبح طلاب STIBA وكلاءً للتغيير في بناء مجتمع إسلامي حضاري ومزدهر، يجمع بين مبادئ الدين وبين عمليات اقتصادية صالحة. كما يُؤكد أيضا على أهمية اتقان اللغة العربية كعنصر أساسي لفهم عميق لتعاليم الإسلام
