رئيس STIBA Makassar، أخمد حنفي دين يونتا، Lc.، M.A.، Ph.D.، قدم كلمة خلال محاضرة الافتتاح للفصل الدراسي الثاني للعام الهجري 1444-1445 هـ / 2023-2024 م، يوم الاثنين (29/01/2024). قال الشيخ أخمد إن محاضرة الافتتاح هذه تركز على دور المسلمين في تحديد الاتجاه السياسي في إندونيسيا، وذلك بهدف إعطاء دفعة ورؤية جديدة لمنتسبي كلية STIBA Makassar بخصوص الوضع السياسي الحالي، بما في ذلك انتخابات الرئيس وأعضاء البرلمان.
وفي المصطلحات الشرعية، وفقًا للشيخ أخمد، هناك ثلاث كلمات مهمة يجب أن تكون حاضرة في كل خطوة نحو التحسين. أولاً، “الهجرة”، والتي تعني الانتقال من ما يحظره الله إلى ما يشرعه ويحبه.
ونقل عبارة من سورة النساء: “مَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً” (القرآن، النساء: 100). وتعلم الهجرة أن أرض الله واسعة ومباركة، وبالتالي فإن التحول نحو الخير دائمًا ممكن.
المصطلح الثاني وفقًا لنائب رئيس مجلس الشريعة هو “الإصلاح”، والذي يشير إلى التحسين والإصلاح. يجب على المسلمين أن لا يكونوا ساكتين ومجرد مشاهدين. يجب عليهم الحركة والعمل على تحقيق التحسين وتعزيز التغيير الإيجابي في المجتمع.
وقال الشيخ أخمد: “إذا كنا نريد أن نصبح أفضل، فعلينا القيام بالإصلاح، والتحسين، والتغيير. لا يجوز لنا البقاء صامتين. لا يمكننا أن نكون مجرد مشاهدين. يجب علينا أن نبذل جهدًا لتحقيق الإصلاح. هذا هو الدعوة، وهذا هو النصح والتوجيه، وهذا هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهكذا”.
أما المصطلح الثالث فهو “التغيير”، مما يشير إلى أهمية التكيف مع التغيرات في الزمان والمكان مع الاحتفاظ بالقيم الإسلامية.
ونقل الشيخ أخمد آية 11 في سورة الرعد: “إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ” (القرآن، الرعد: 11).
وأخمد أوضح أن كل هذه المصطلحات الشرعية في القرآن تشير بشكل قوي إلى الحاجة إلى السعي نحو التحسين والتغيير نحو الأفضل، ولكن يجب أن يتم ذلك من خلال الهجرة والإصلاح والتغيير.
وختم كلمته بنقله لقول الإمام ابن عقيل الحنبلي: “السياسة هي جميع الأفعال التي تجعل الناس أقرب إلى الخير وأبعد عن الشر، حتى وإن لم يشرعها الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينزل بها وحي”.
وأوضح الشيخ أخمد أن السياسة في الإسلام تهدف إلى قرب الناس من الصلاح. فإذا لم يكن بالإمكان تحقيق التحسين بنسبة 100٪، على الأقل يجب التباعد عن الشر والمضرة. وحتى في الاجتهاد، قد لا يتم توجيه العمليات السياسية دائمًا من قبل الوحي ولم يقم بها النب
