قحط طويل الأمد أصاب مكسر ومعظم المناطق في البلاد، مما يؤثر بشكل واسع على حياة السكان. الفشل في الحصاد، والحرائق، وقلة المياه النظيفة تسبب عددا من المشكلات التي يواجهها الناس. انخفاض كمية مياه الأنهار التي يتم استخدامها بشكل كبير كمصدر لتوليد الطاقة الكهربائية أيضًا، مما يؤدي إلى نقص إمدادات الكهرباء في مناطق مختلفة. هذا أيضا يؤثرعلى طلاب المعهد العالي للدراسات الإسلامية واللغة العربية (STIBA) مكسر.
الأمطار التي لم تنزل حتى الآن في شهر أكتوبر هي سبب لتجمع آلاف من طلاب ستيبا مكسر وسكان أنتانج ومناطق الجوار، حاملين نفس المشاعر والأعباء لأداء صلاة الاستسقاء أو طلب الغيث.
رئيس ستيبا، الأستاذ الدكتور أحمد حنفي داعين يونتا، يقوم دور الإمام والخطيب. في خطبته أمام آلاف المصلين، قال إن احتياج الإنسان إلى مياه الأمطار هو دليل على شدة تعلقهم وحاجتهم إلى الله تعالى.
نحن جميعًا محتاجون إلى رحمة الله وجميع عطاياه، مهما ارتفعت مكانة الإنسان، ومهما كانت قوته، لن يستطيع أن يعيش أبدًا بدون نعمة من الله”، عبّره في خطبته بعد صلاة الاستسقاء في ملعب أحد ستيبا مكسر، يوم السبت (٧ أكتوبر ٢٠٢٣).
إضافة إلى ذلك، نبّه الأستاذ أحمد بأن غضب الله يحدث بسبب تصرفات الإنسان نفسه.
“المعاصي التي انتشرت بشكل واسع؛ ممارسة السحر، والصفقات الربوية، والزنا، والشذوذ الجنسي، والفساد، والخيانة، وغير ذلك، كل هذا يكون سببًا لأن ينزل الله غضبه و ابتلاءاته علينا”، أكد رئيس ستيبا في خطبته.
“لعل هذه الحالة يعيد وعينا وإدراكنا جميعًا، جميع أبناء الوطن، شعبًا كن أو حكامًا، رعيةً كان أو أميرًا، من الأناس العادي أو من المشاهير، أن هذه الأرض هي ملك لله”، هكذا عبر الخطيب عن أمله.
حث الأستاذ أحمد أيضًا جميع المصلين للإكثار من التوبة الاستغفار من الله العزيز القهار، لكي ينزل الله علينا رحمته بالصيب النافع.
